افتتاح طريق الكباش الجديد، من اجل تشجيع السياحة المصرية بمحافظة الأقصر تزينت محافظة الأقصر الأثرية بمصر استعدادًا لاستقبال حدث عالمي بداية نوفمبر 2021، فقد مثل افتتاح طريق الكباش الجديد خطوة سياحية جديدة وهامة، ويُعد ذلك الطريق الجديد واحدًا من ضمن المعالم السياحية الأهم عالميًا، كما أنه يمثل أكبر متحفًا مفتوحًا ليس بمصر فقط بل كوكب الأرض بأكمله، وحضر الافتتاح العديد من الزوار من مختلف البلدان، فقد كان ذلك الحدث فريدًا، وقد كان الحفل في درجة إبهار الحفل الذي تم لنقل المومياوات الملكية، من المتحف المصري وإلى المتحف القومي للحضارة المصرية الذي يقع بالفسطاط.
افتتاح طريق الكباش الجديد لتشجيع السياحة المصرية بالإقصر
كان ممر الكباش (الممر الأقدم في التاريخ) متمتعًا بقداسة عظيمة في نفوس المصريين القدماء، فقد كانت هناك
العديد من الطقوس الخاصة التي يتم العمل عليها احتفالا بعيد الاوبت، الذي كان يتضمن في طقوسه اصطحاب تماثيل
آلهة ثالوث طيبة، آمون وموت وابنهما خونسو. بإخفاء عن الأنظار في داخل مراكبهم المقدسة خلال موكب احتفالي
كبير، من معبد آمون بالكرنك، لـ معبد الأقصر، لكن مع مرور الوقت وآلاف السنين اندثر ذلك الطريق تحت الأرض.
تابع المزيد حول أفضل 10 دول إفريقية سياحية
ويربط هذا الطريق بين كلًا من معبد الأقصر ومعبد الكرنك، وهو شديد الاتساع تتوافر به العديد التماثيل التي نجدها في
معبد الكرنك، وهي على شكل تمثال “أبي الهول” ولكن برأس كبش، فالكباش ترمز للإله آمون، حمايًة المعبد أو برازًا لمحوره.
تبلغ مساحة ذلك الطريق نحو 2700 متر، تبدأ من “معبد الكرنك” شمالاً، انتهاءً بـ”معبد الأقصر” جنوباً، وتقع على جانبي
الطريق 1059 تمثال لـ “الكباش”، و”أبو الهول”، بظل مشهدًا أثريًا يتسم بالروعة، كما تُمثل احتفالات “عيد الأوبت”
أحد الأعياد القديمة المصرية بالأقصر، امتزاجًا بين ماضي وحاضر مصر، بمشهد يذهل العقول.
تابع المزيد حول الجزء الأول السياحة في مصر
أخر مستجدات التجهيز لطريق الكباش الجديد
تهتم الدولة بمشروعها “ممر طريق الكباش”، ويصل طول ذلك الطريق لـ 2700 م مربع. وقد تم ترميم الآثار المتواجدة،
لتصبح عروس الاحتفال، كما عكف أيضًا جميع المختصين بالعمل على تزيين الطريق والشوارع بالزينة.
وعلى الرغم من ذلك قد شارك الكثير من أهالي محافظة الأقصر بالعمل، فتوفرت إضاءات ليلية مبهرة على جانبي
الطريق، حتى يتمكن الزائر، أجنبيًا كان أو مصرياً من مشاهدة هذه الآثار بتأمل كامل للتاريخ والماضي العريق للحضارة
المصرية القديمة، كما تم رصف المشروع القائم عليه افتتاح طريق الكباش الجديد بالبلاطات المتشكلة من حجر رملي،
وتم ترميم أجزاء منه لتبقى بنفس حالتها الأثرية على مر العصور.
شاهد المزيد حول الأماكن السياحية في سنغافورة إليك أفضل 10 وجهات
اختيار موعد الافتتاح لطريق الكباش
أوضح وزير السياحة والآثار المصري “خالد عناني”، أن فكرة مشروع افتتاح طريق الكباش الجديد كان البدء بالعمل عليها
كمشروع مبهر منذ قرابة الـ18 عام، و يربط طريق الكباش بين معبدي (الاقصر والكرنك)، فيما ميزه بشدة، وقد توقف
ذلك المشروع السياحي لعدة سنوات ومن ثم قد بدأ استئناف العمل به من سنوات قليلة.
كما ذكر أيضًا أنه تحديدًا بعد هذا الحفل العالمي الباهر الذي تم بثه للعالم من مصر لموكب المومياوات، بات افتتاح
طريق الكباش الجديد بشكل غير مختلف ومثير للاهتمام أمرًا بالغ الصعوبة.
وقد تم تحديد موعد افتتاح الطريق استنادًا لفكرة مثيرة للاهتمام، حيث أن تاريخ الاحتفاء تزامن مع ذكرى زواج الإله
“أمون”، إضافًة لخروج الموكب من معابد الكرنك بزوارق مقدسة مُخصصة، ضمن التماثيل الخاصة بالآلهة، إلى معبد الأقصر، محملة على أكتاف عديد من الكهنة.
وذلك في ظل نشر مظاهر للبهجة كالموسيقى أو الرقص مع الغناء، إضافًة للاحتفالات العسكرية مع ذبح الأضاحي
وتقديم عطور وهدايا، في ظل مشهد استثنائي بشكل كامل.
كما أعلنت محافظة الأقصر أنه سوف يتم طلاء نحو 1500 واجهة منزل من أصل 2000 منزل داخل المناطق الني تم
تحديدها داخل المحافظة، رغبًة في أن يكتسب الاحتفال شكل عالمي لجذب المزيد من السياح لزيارة الأقصر. بعد أن ينتهى تماماً من افتتاح طريق الكباش الجديد للعام 2021.
أهداف المشروع الجديد حول السياحة المصرية
تستهدف مصر إنعاش الاقتصاد والسياحية المصرية، إضافًة لأن تحول “الأقصر” إلى المتحف المفتوح الأكبر والأعرق حول العالم بواسطة ذلك المشروع الذي يمكن اعتباره ضمن أهم المشروعات الأثرية، عن طريق أن يتم ربط معبدي “الأقصر والكرنك”، وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن ذلك الأمر سوف يوفر الكثير من الخدمات عالية الجودة للسائحين، بتسهيل انتقالاتهم بين المواقع التاريخية.
شاهد المزيد حول أماكن سياحية بولاية البريمي تعرف عليها 2022
وتهتم الدولة خلال افتتاح طريق المواكب الكبرى “طريق الكباش” بعمليتي التطوير والترويج للسياحة بمصر، الأمر الذي سيجعل الأقصر أكبر المتحف المفتوحة دوليًا، وموقعًا أثريًا في غاية العراقة والاستراتيجية، لكونه يحتوي على آثاراً متعددة تبرز تفاصيل الأنشطة والعادات الثقافية والاجتماعية للسكان في طيبة على مر التاريخ.