لقد شهد العالم على مدى تاريخه اختفاء حضارة بكل معالمها، فهناك حضارت سبقت حضارتنا، تتابعت كلها على كوكب الأرض ولم نر منها سوى عدة آثار بسيطة أو لا شيء على الإطلاق، سنتناول بعضها من خلال هذا المقال.
اختفاء حضارة بكل معالمها
الكثير من الحضارات القديمة التي اختفت عن وجه الأرض بكافة ما بها من معالم سياحية. وعلى ذلك نرى في تلك المقالة بعض من أهم المعالم السياحية التي اختفت نهائي دون رجعة. وكان منهم ما يلي ذكره
حضارة نيا قد اختفت بكل معالمها
وهي حضارة صينية، تواجدت منذ أكثر من 1600 عام، عثر عليها الصينيون في الصحراء. عن طريق وجود أخشاب وبقايا منازل عتيقة،
كانت البقايا كثيرة تدل على أنها حضارة كاملة تتكون من عدة منازل. لكنها اختفت لسبب غامض، وكان اختفاء حضارة بكل معالمها في الصين سبب غير معلوم حتى اليوم.
حضارة المايا اختفت بكل معالمها
وهي من ضمن الحضارات التي تواجدت في غابات أمريكا الوسطى، لكنها لم تفقد بالشكل المعروف، بل تفرق سكانها في عدة قرى صغيرة، تاركين ما يثبت وجودهم في يوم من الأيام.
كانت هذه الحضارة قد بلغت ذروتها في بدايات العام الألف قبل الميلاد. وقد تحدثت عنها ما تم إنجازه وقتها من مشاريع زراعية وعمرانية، مازالت موجودة حتى اليوم فيما يعرف بيوكاتان وهي المنطقة من المكسيك حتى أمريكا الوسطى.
كان اعتماد حضارة المايا على الأدب والهندسة، وفي القرن الأخير بدأت الحضارة بالانهيار لأسباب كثيرة، عزاها العلماء إلى حدوث المجاعة وهجرة السكان لمناطق أخرى.
اختفاء حضارة بكل معالمها: كاتال هيوك
اقرأ أيضًا: أماكن سياحية بولاية البريمي تعرف عليها 2022
وقد قامت منذ أكثر من 7000 عام في تركيا. وقامت على الزراعة في جنوب تركيا بالتحديد، وقد كان تصميم تلك المدينة مختلفًا و متميزًا عن سواها في هذه الأثناء، فلم تكن مصممة على هيئة شوارع، بل على شكل يشبه خلية النحل.
كان السكان يتنقلون بين بيوتهم عبر السقوف. وعن طريقها يدخلون منازلهم، ولمزيد من الدهشة كانت مداخل المنازل مزينة بالجماجم.
لقد استمرت هذه الحضارة قرابة 2000 عام، وتركت وراءها ما يدل على وجود مجتمع يهتم بالفنون والكتابة على الرغم من بدائية الحياة، وقد اندثرت واختفت دون سبب واضح.
حضارة جزيرة الفصح
وقد كان اختفاء حضارة بكل معالمها حينها غريبًا، فهي حضارة مفقودة انتشرت في مصر. واشتهرت في عهدها ببناء التماثيل والمعابد، ولذا فقد كانوا متقدمين وماهرين للغاية في فن النحت.
الجزيرة تقع في المحيط الهادي، وتبعد حوالي 3700 كم غرب ساحل مدينة شيلي. وتشتهر بتماثيلها العملاقة الحجرية التي قد يبلغ طول أحدها 9 أمتار أو أكثر.
لكن سبب اختفاء هذه الحضارة غريبًا كما قلت. فقد قال العلماء أن سكانها قد استنفذوا موارد المعيشة اللازمة من غذاء وأشجار بالتدريج من ثم اضطر السكان لتركها، وهذا سبب غير منطقي، لأن المشتغل بالزراعة لا يجوع كما هو المفترض.
لكن الحقيقة أن سكان الجزيرة قاموا بالفعل باستنزاف كل موارد الجزيرة،
وقد وصلت أوروبا إليها وقضت على جزء من شعبها. وأتى وباء الجدري ليكمل على البقية منهم في العام 1800 قبل الميلاد، ولم يتبق منها سوى 100 شخص حاليًا.
الكثير من: اختفاء حضارة بكل معالمها
ليس ما ذكر سبقة من اختفاء حضارة بكل معالمها. ولكن من ناحية أخرى نرى العديد من تلك الحضارات التي أختفت بكل معالمها. وعلى ذلك سوف نجد الكثير منهم في التالي ذكره:
اختفاء حضارة بكل معالمها: كاهوكيا
وهي مدينة كبيرة بنيت بغرض مراقبة النجوم، وأحيطت بعشرات الأهرام المبنية من التراب. وكانت مبنية على حوالي 16 كم مربع، وقد وجدت في أمريكا، وبقاياه ما تزال موجودة في ولاية إيلينويس.
كانت المدينة محاطة بأكثر من مائة هرم ترابي. وفي المركز ميدان كبير وواسع، بلغ عدد سكانها ما يزيد عن أربعين ألف منهم الفنانين والزراعيين، وقد أبدعوا في مصنوعات من المحار والحجارة.
وفي صمت أيضًا كسابقيها اختفت هذه الحضارة دون سبب معروف. وإن بقيت الاحتمالات بحدوث أوبئة أو أمراض قضت على السكان.
حضارة نبتة بلايا اختفاءها بكل معالمها
وهي ثاني حضارة مصرية نقابلها في هذا المقال. وتعود إلى أكثر من سبعة آلاف سنة. ربما إلى عهد الفراعنة، ومازالت بقاياها في مصر تعد من الآثار الهامة حتى هذه اللحظة.
اعتمدت تلك الحضارة على الزراعة بسبب أرض مصر الخصبة التي لم يطالها العمران والمصانع بعد. لذا اشتهرت كذلك تجارة المواشي والأبقار،
لكن ظاهرة التصحر اللعينة تسببت في زحف الصحراء على هذه الحضارة وانضمت إلى اختفاء حضارة بكل معالمها دون أثر اللهم بعض التماثيل الموجودة للزيارة.
اختفاء حضارة بكل معالمها: حضارة أنجكور
وقد ظهرت في دولة كمبوديا، وحتى اليوم يأتيها السياح من كل مكان لزيارتها، من أهمها معبد أنجكور القائم حتى الآن.
لقد كانت تلك من الحضارات الكبرى، نظرًا لاهتمام سكانها بكل العلوم. سكانها الذين تخطى عددهم المليون نسمة وهو عدد كبير مقارنة بأية حضارة قائمة في هذا الوقت.
ويقال أن سبب اختفائها كان بسبب بعض الكوارث الطبيعية التي انهالت على الحضارة بلا رحمة من ثم تسببت في دفنها واختفائها.
حضارة جبل الفيروز اختفت بكل معالمها
اقرأ أيضًا: العملات البلاستيكية المصرية 2021 الجديدة
وهي حضارة لم يتبق منها أثر تقريبًا سوى تمثال ضخم في قلب الصحراء الأفغانية. وربما لو لم يكن موجودًا ما عرف أحدهم أنه كانت ثمة حضارة ها هنا، أضف إليها مئذنة عملاقة في أحد المدن الأفغانية.
تواجدت في مدينة جبل الفيروز، والتي كانت العاصمة الأفغانية منذ عدة مئات من السنين. وتضمنت بداخلها طوائف عدة من الأديان، لكن لم يتمكن علماء الآثار على التعرف عليها بشكل مفصل بسبب قلة ما خلّفته ورائها من آثار.
حضارة الإندوس اختفت بكل معالمها
وتسمى أيضًا ب وادي السند، وهي حضارة كبيرة امتدت حتى الهند وباكستان وإيران منذ ما يقرب من 8000 عام، ومع حلول العام 3000 قبل الميلاد كانت رقعتهم على الأرض قد توسعت إلى حد كبير.
بسبب وجودهم لهذه الفترة الطويلة، فقد عرفوا الكتابة وقاموا باختراع نصوص لم يتوصل إليها أحد حتى اليوم. كما كانوا أول من عملوا على نظام صرف صحي متكامل في التاريخ.
لكن للأسف اختفاء حضارة بكل معالمها بدأ في العام 1900 قبل الميلاد، وضع العلماء عدة نظريات لذلك،
منها هبوب الرياح الموسمية عليها لمدة طويلة جدًا تقترب من قرنين من الزمان،
مما جعل الزراعة شبه مستحيلة في هذه الأرض، إضافة إلى انتشار الزلازل وتفشي الأوبئة المختلفة المشهورة في العصور الوسطى، وعلى رأسها بالطبع الكوليرا والملاريا.
حضارة ماتشو بيتشو
والمعروفة باسم حضارة الإنكا، وهش انتشرت فيما يعرف اليوم ببيرو والأرجنتين وبوليفيا وغيرها، أما ماتشو بيتشو فهي مدينتهم.
اهتمت حضارة الإنكا بالزراعة والعمارة، ومما يثير الدهشة أنها لم تكن تحوي أسواقًا ليبتاع منها السكان ما يلزمهم، لذا فالجانب الاقتصادي لها غامضًا حتى اليوم.
حضارة كوبلي تبه
وهو بناء يقع في جنوب تركيا تحديدًا، وعلى هذا الأساس سميت الحضارة باسمه، يعود بناؤه إلى عشرة آلاف عام قبل الميلاد،
وهو ليس بناء عاديًا، إذ يتكون من عدة أسوار دائرية والتماثيل الحجرية التي نُحت عليها رؤوس بعض الحيوانات كالخنزير والثعلب والأفعى والأسد.
يعتقد العلماء أن هذا المعبد أو البناء كان معبدًا للقبائل البدوية. وأنه كان مكان سكن بعض الكهنة، لكن تظل الأسئلة حول ماذا كانوا يعبدون في هذا المعبد مجهولة الإجابة حتى اليوم.
كانت هذه بعض الأمثلة عن اختفاء حضارة بكل معالمها، وهي ليست كلها. فهناك حضارات أخرى كثيرة لا نعرفها ولم يسع الوقت لذكرها كلها، اختفت دون أثر واحد، فما أشد ما ينتظر المرء من غموض في هذا العالم.