تاريخ الكمبيوتر ومراحل تطوره
إذا كنتَ تبحث صديقي القارئ عن تاريخ الكمبيوتر ومراحل تطوره، فهذا المقال قد أُعدَّ خصيصاً لكَ. لذلك، ما عليك فعله الآن، هو أخذ نفس عميق، ومن ثم قراءة مقالنا هذا حتى النهاية. فيه، سوف تحصل على معلومات مفيدة لكَ، سوف تزيد من سوية خزينة المعلومات عندك. لذلك، كُن معنا وتابع معنا، من أجل أن تحصل على ما تريد بإذن الله تعالى.
مقدمة عن تاريخ الكمبيوتر ومراحل تطوره
إن اختراع جهاز الكمبيوتر قد أحدثَ ثورةً تكنولوجية ومعرفية هائلة، جعلت الكثير من الباحثين والعلماء يجعلون منه أساساً لقيام الأبحاث. فبعد اختراع الكمبيوتر بدأ العلماء من ذوي العقل الكبير مثل المبرمجون من اختراع وتكوين برامج وملفات برمجية تساعد الجميع في حياته اليومية بشكلٍ عام، وتساعد الباحثين في أبحاثهم بشكلٍ خاص.
على سبيل المثال، بعد اختراع الكمبيوتر تم اختراع البرامج الهندسية التي تعمل على نمذجة التجارب العملية في بيئةٍ افتراضية. مما سهل عليهم إنشاء التجارب واقعاً، وبالتالي كثر الباحثون وكَثُرَتْ التجارب العلمية، وانتشر البحث العلمي في أرجاء المعمورة.
لنعد الآن إلى نقطة الصفر، كيف بدأ اختراع الكمبيوتر، وما هي مراحل تطوره؟
المرحلة الأولى من تاريخ الكمبيوتر ومراحل تطوره
تشير المرحلة الأولى إلى الحقبة الزمنية الأولى التي تم فيها اختراع هذا الجهاز العظيم. إذ بدأت هذه المرحلة بشكلٍ واقعيّ وحقيقيّ في منتصف القرن العشرين، وتحديداً بين عاميّ (1943 – 1958) من الميلاد. لقد كانت فترةً زمنية متميزة تم فيها تقديم أولُ نموذجٍ حيّ وعملي لجهاز كمبيوتر مصنَّع أساساً من الأنابيب المفرغة.
تلك الأنابيب تم استخدامها لتكوّن مكوناته الداخلية، والتي وصل قطرها إلى 10 سنتيمترات. لا شك أنك وجدت هذا القطر كبيراً أليس كذلك؟. بالطبع، لقد كانت أجهزة الكمبيوتر في ذلك العصر بحجم غرفةٍ من غرف المنزل التي تسكنُ فيها حالياً.
الأهم من ذلك، فإن سعر جهاز الكمبيوتر في ذلك الوقت، كان متناسباً طردياً مع حجمه، أي أن سعره كان كبيراً جداً. الجدير بالذكر أن أجهزة الكمبيوتر التي تم تصنيعها في تلك الحقبةِ الزمنية قد تم تسميتها بـ أجهزة الجيل الأول.
المرحلة الثانية من تاريخ تطور الكمبيوتر
تشير المرحلة الثانية هذه من تاريخ الكمبيوتر ومراحل تطوره إلى استخدام تقنية جديدة في تصنيع الكمبيوترات. لقد أسماها العلماء في تلك الفترة بإسم تقنية الترانزستور؛ التي كانت أصغر حجماً من الأنابيب المفرغة، وأكثر فعالية وجودة. هذا عدا عن كونها تستلك كمية طاقة كهربائية أقل من أجهزة كمبيوترات الجيل الأول.
إن أول جهاز تم تصنيعه بهذه التقنية الحديثة كان في عام 1959 للميلاد. إذ بدأت حقبةٌ جديدة غزت العالم، وأدت إلى ظهور المبرمجين ولغات البرمجة، التي ساعدت الناس كثيراً. لعلّ أهم لغات البرمجة التي اختُرِعَت في ذلك الوقت، هي لغة الفورتران – Fortran التي تعتبر من أصعب لغات البرمجة.
بعد ذلك، انطلقت لغات برمجة أسهل، سهلت على الناس برمجة استخدام البرامج والتطبيقات. الجدير بالذكر أن جيل هذا الكمبيوتر قد تم تسميته بـ الجيل الثاني.
اقرأ المزيد، طريقة فتح الايفون إذا نسيت كلمة المرور بدون كمبيوتر، من هنا.
المرحلة الثالثة من تاريخ الكمبيوتر ومراحل تطوره
في المرحلة الثالثة، وصل العلماء والمطورون إلى تقنية أحدث مو تقنية الترانزستور وأصغر حجماً وأكثر فعالية. إنها تقنية الدارات المتكاملة التي عملت على جعل أجهزة الكمبيوتر في ذلك الوقت، أكثر انتشاراً. إذ انتشرت الحواسيب عندها بين الناس العاديين، وبات استخدام الحاسوب أمراً سهلاً وضرورياً للشركات والمؤسسات الحكومية.
الجدير بالذكر أن اختراع هذه التقنية وتطويرها قد كان بين عامَي (1965 – 1970) من الميلاد. وقد تم تسمية الحواسيب المصنوعة في تلك الفترة بـ حاسبات الجيل الثالث.
المرحلة الرابعة
في المرحلة الرابعة، من تاريخ الكمبيوتر ومراحل تطوره تم تصغير وحدات تصنيع أجهزة الكمبيوتر إلى درجة كبيرة جداً. مما جعلها تنتشر على مساحة أكبر، وباتت موجودة في كل مكان وفي كل منزل. إذا كنت صديقي القارئ تمتلك كمبيوتر قديم نوعاً ما فهو بلا شك أنه يتبع لهذه المرحلة من مراحل تطور الكمبيوتر.
الجدير بالذكر أن الدّارات التي تم تصنيعها من أجل تشغيل حاسبات هذا الجيل، الجيل الرابع. قد تم ضغطها وتكديسها في شريحةٍ سليكونية واحدة. مما جعله أصغر حجماً، وأقل تكلفةً، كما أنها كانت أكثر سرعة، بحيث تتمكن من إنتاج مهامك بشكلٍ أسرع من ذي قبل.
لقد كانت هذه المرحلة مكتظة بين عامي 1971 إلى 1975 من الميلاد، وانتهت بتطورٍ كبير ساهم في تطوير البشرية جمعاء.
المرحلة الخامسة من تاريخ الكمبيوتر ومراحل تطوره
لقد كانت هذه المرحلة هي المرحلة الأساس، واللبنة الأساسية لأجهزة الكمبيوتر الحالية. إذ تم تطويرها لدرجة كبيرة، وصلت إلى أعلى إمكانية تطور، أفادت البشرية بشكل كبير. إن حواسيب هذه المرحلة، التي تم تسميتها بـ حواسيب الجيل الخامس كانت مشابهة بشكل كبير للحواسيب المحمولة التي تراها حالياً.
إنها تتحمل الكثير من البرامج الهندسية، مثل النمذجة وبرامج التصميم ثلاثي الأبعاد. لقد جعلت هذه الحواسيب البحث العلمي يتوجه نحو الدراسة في عالمٍ افتراضيّ بنتائج أدق من الواقع. لذلك، تجد الآن الكثير من الباحثين يعتمدون أساساً على الحواسيب في أبحاثهم.
في الختام، لقد تحدثنا في هذه المقالة المميزة عن أهم الأجيال التي حدث فيها تطورٌ هائل للحواسيب. الجدير بالذكر أن الأجيال التالية التي أتت بعد الجيل الخامس قد حدث فيها تطورٌ سعويّ لا أكثر. نرجو أن مقالتنا هذه قد أمتعتكم وغذّت شغفكم العلميّ.