اداب الزيارة للمريض تعرف عليها الآن

Muhammed Hosny نوفمبر 19, 2021

0 623 4 دقائق

اداب الزيارة

الزيارات العائلية أو زيارات المرضى يحدها بعض القواعد.. كما أن هذا الأمر لا يعتمد على العشوائية كما يظن البعض، إذ يوجد ما يعرف باسم اداب الزيارة.. وهي تلك الآداب والقواعد التي وضعها لنا الدين الإسلامي الحنيف.

تشتمل تلك الآداب على القواعد الموضوعة والتي ينبغي الالتزام بها عند زيارة المريض.. بالإضافة إلى الآداب الخاصة بالضيافة وآداب الاستئذان، والعديد من الصور الأخرى التي سنتعرف عليها بشكل مفصل في السطور القادمة.

اداب زيارة المريض

بالنظر إلى الآداب الموضوعة عند الزيارات.. نجد أن اداب زيارة المرضى تأتي في المقدمة؛ نظرًا إلى أن زيارة المريض واجب، ولكن يحدها بعض القواعد.. والتي تتمثل في ضرورة الحصول على الإذن منه للحضور، والتعرف على الوقت المناسب لذلك.

بالإضافة إلى أنه ينبغي عليك تجنب الإطالة في الحديث أو تذكير المريض بالألم الذي يشعر به.. كما ينبغي عليك عدم الحضور إليه في موعد يرغب بالنوم فيه أو الحصول على القسم الكافي من الراحة، إلى جانب ضرورة تجنب افتعال الضوضاء عند التواجد معه.

آداب الزيارة والضيافة

لا زلنا بصدد التعرف على مفهوم اداب الزيارة.. ومن هنا نشير إلى أنه في حال أن استقبلت أحد الأشخاص في منزلك، فيجب الالتزام بآداب الضيافة الموضوعة والمنظمة لهذا الأمر.

آداب الزيارة والاستئذان

من المتعارف عليه أنه ينبغي التواصل مع الأشخاص قبل زيارتهم.. للتأكد من أنهم متواجدون بالمنزل من الأساس، وأن الوقت المحدد يسمح لهم باستقبالك.

لذا فمن الأفضل أن تتصل بالشخص المراد زيارته في بادئ الأمر.. وتخبره بأنك ترغب بزيارته لغرض معين، وتنتظر الحصول على الرد منه وفي كل الأحوال ينبغي عليك شكره.. وفي حال أن تمت دعوتك لأداء الزيارة فينبغي عليك الالتزام بالقواعد السابق الإشارة إليها.

كما يجب الالتزام بالحضور في الموعد الذي سبق الاتفاق عليه.. مع مراعاة الالتزام بالتواجد في المكان المخصص لاستقبال الزائرين بالمنزل الذي ستتوجه إليه.

اداب زيارة المريض للاطفال

من الأمور الهامة التي ينبغي تعويد الأطفال عليها.. هي التعرف على الآداب المنصوص عليها والتي ينبغي الالتزام بها عند القايم بزيارة المريض.

من تلك الآداب نذكر أنه ينبغي غض البصر وعدم التحدث بصوت مرتفع.. كما ينبغي أن يتم إحضار بعض الهدايا البسيطة إلى المريض، والدعاء له بالشفاء العاجل وقول بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي يمكنها أن تؤثر بالإيجاب على الحالة النفسية للمريض.

إلى جانب ذلك فإن تجنب الحديث عن المرض أو الألم الذي يشعر به المريض.. سيكون من الأمور التي من المستحب القيام بها، كما يجب الالتزام بكل القواعد من قِبل الصغار والبالغين.

كما أنه من الممكن تعويد الأطفال على قول بعض العبارات الطيبة التي يمكنها أن تدخل السعادة والسرور على قلب المريض.. مع مراعاة تعليم الطفل تجنب الإطالة في الحديث وخاصةً إن كان الأمر يتعلق بزيارة المرضى؛ نظرًا لأنهم في الأساس يحتاجون إلى الراحة والهدوء.

بالإضافة إلى ذلك فينبغي أن نعلم الأطفال ضرورة غض البصر عند التوجه إلى زيارة المرضى.. فعلى سبيل المثال إن كان الأمر يتعلق بإجراء عملية جراحية تؤثر بالسلب على المظهر الخاص بالمريض فالأمر سيشعره بالسوء إن كان الطفل يطيل النظر والتحديق إليه.. وهي من الأمور التي من الصعب السيطرة عليها؛ نظرًا إلى الفضول الشديد الذي يملكه صغار السن.

آداب الاستئذان عند دخول البيوت

العديد من الأشخاص يصابون بالإنزعاج عند حضور فئة معينة من الضيوف أو الزائرين المتطفلين.. نظرًا إلى أنهم عادةً ما يتجولون في كافة أنحاء المنزل وكأنهم يبحثون عن أمر معين.

إلا أن الأمر يختلف تمامًا في حال أن تم الالتزام بتطبيق آداب الزيارات.. والتي تتضمن الشق الخاص بدخول البيت، ومن هنا نجد أن تلك القواعد تشتمل أيضًا على ضرورة الاستئذان قبل دخول البيوت.

أي ينبغي على الفرد الحصول على الإذن قبل أن يحضر إلى منزل أحدهم.. وحتى إن حصل على تلك الموافقة، فينبغي عليه الاستئذان مرة أخرى قبل البدء بدخول المنزل؛ وذلك منعًا إلى الحرج الذي قد يقع على أهل المنزل في حال كانوا غير مستعدين لحضور هذا الزائر.

آداب الاستئذان داخل البيوت سورة النور

بالنظر إلى القرآن الكريم وما ورد به من آيات.. فستجد أنه بمثابة الدستور المنظم لكل أمور الدين والدنيا، وحتى فيما يتعلق بآداب الزيارات فستجد أن سورة المؤمنون قد ورد بها شق يختص بذكر هذا الأمر.

قال -تعالى-: "ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)

فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (28)

لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ (29)".

بالنظر إلى الآيات الكريمة السابق عرضها.. نجد أنه ينبغي على الأفراد ضرورة الحصول على الإذن من أهل المنزل قبل الحضور، وحتى إن وافقوا فينبغي كذلك الالتزام بكل القواعد المنظمة للأمر حتى لا يتعدى الزوار على حرمة أهل المنزل.. أو يجعلون تلك الزيارة تبعث على الشعور بالضيق.

آداب الزيارة والاستئذان للأطفال

إلى جانب اداب زيارة المريض السابق الإشارة إليها.. والتي ينبغي تعليمها إلى الأطفال في سبيل جعلهم يقومون بالقواعد السليمة، وتعليمه الأمور الصحيحة والآداب التي من شأنها أن تنظم حياتهم في المرحلة المقبلة.

نجد أن اداب الزيارة والاستئذان الموضوعة للأطفال لا تقل أهمية عن تلك لموضوعة لزيارة المريض.. إلا أن الأمر هنا يبدو أكثر شمولًا؛ نظرًا لأنه يعتمد على الحصول على الإذن بالزيارة في المطلق.

الجدير بالذكر أن الأمر يتطلب من الطفل كذلك ضرورة الحصول على القدر الكافي من الصبر لحين الحصول على الرد.. كما ينبغي عليه الالتزام بالجلوس في المكان المحدد له عند الزيارة، والتحدث بصوت منخفض.

إلى جانب ذلك فيجب على الأطفال تجنب العبث بأيٍ من الأغراض الموضوعة في المكان الذي من المقرر أن يقومون بزيارته.. أو إلحاق الضرر بتلك الأغراض الموضعة.

تبقى اداب الزيارة من الأمور الهامة التي ينبغي الالتزام بها.. والتي تتنوع بين الاستئذان قبل التوجه إلى المكان الذي ترغب بزيارته، بالإضافة إلى تجنب افتعال الضوضاء عند زيارة المرضى وعدم الإطالة في التواجد.